Details, Fiction and دور المرأة في الأسرة

Wiki Article



إن العلاقة بين الرجل والمرأة تعد المحور الأساسي في قضية الأسرة اليوم، فالنظرة إلى طبيعة العلاقة وفق المنظور الغربي هي نظرة خاطئة، فالأسرة في المجتمعات الغربية نفسها تعاني اليوم من الاضطراب والتمزق والانهيار.

“يجب أن تتمتّع النساء في بلادنا بالوعي الكامل، والإلمام الشامل لنظرة الإسلام للمرأة ومكانتها فيه، حينها تستطيع أن تدافع عن حقوقها بالاتّكاء والاعتماد على هذه النظرة السامية الرفيعة للمرأة”.

وهنا سنجد كيف كانت المرأة سابقة للإسلام، فقد روى الطبراني في الكبير، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم غداة الاثنين، وصلت خديجة رضي الله عنها يوم الاثنين من آخر النهار، وصلى على يوم الثلاثاء، فمكث علي يصلي مستخفيا سبع سنين وأشهرا قبل أن يصلي أحد. وعليه فإنها حملت مع النبي الكريم أعباء الدعوة المباركة، ولا شك أن البدايات الأولى للعمل الدعوي، شكلت مرحلة حرجة جدا، فانكشاف الدعوة يعني تحييد القيادة عن الجنود، بأي شكل كان، وبالتالي خلخلة الصف، نتيجة انعدام المعلومة، وانقطاع التواصل الفكري والدعوي، وهو ما يعني انتهاء هذه الفكرة في مهدها، سيما وأن أنصارها قلة، ولذلك فإن ازدياد عدد المسلمين، وتواصلهم التربوي مع القيادة، دون أن يلفت ذلك انتباه أحد، يعد نجاحا كبيرا، للمرأة والرجل، الذين لم يتوقفا عن العمل في ظروف خطيرة، والأهم من ذلك، أنهما حافظا على أمنهما الشخصي، وأمن كافة عناصر الدعوة.

وفي إطار مسؤوليّة المرأة، ودورها في الحصول على حقوقها، وكما تعلمون أنّ الحقوق تُنتزع ولا تُعطى، ففي هذا السياق يحثّ الإمام الخامنئي المرأة على التبصّر، والعمل من أجل انتزاع حقوقها، لأنّه يعتبر: “من يجب أن يكون له نشاط في هذا المجال (مجال شؤون المرأة) هنّ نساء مجتمعنا، وإذا كان هناك قصور في المرأة المسلمة في المجتمع الإسلاميّ، سواء كان في إيران أو بعض الدول الإسلاميّة، فباعتقادي أنّ جزءًا منه يرجع إلى النساء أنفسهن، والجزء الآخر يكون بسبب الرجال.

أي فتاة هذه؟ التي تصنع الطعام، فتوصله في ظروف أمنية خطيرة، ثم تحسن كتمان الأمر، فلا تحدث به أحدا حتى أقرب المقربين، ولا حتى عند تهديدات الباطل، وفحشه، واعتداءه. ومن خلال هذه الشخصية الفدائية، أستطيع القول: إن من يتم اختيارها نور الإمارات لمثل هذه المهمات، ينبغي أن تتمتع بالصفات التالية: قوة الإيمان: وكذلك رأينا صنيع أسماء مع جدها، والجرأة: إيصال الطعام أثناء البحث المكثف عن قيادة الدعوة، والسرية: فلم تنطق بحرف واحد عن مكان النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ولا عن وجهتهما.

كما يقول: “الإسلام يدعو إلى تكامل الإنسان، ولا فرق في هذا عنده بين الرجل والمرأة… فالإسلام لا يعير أهميّة بجنس الإنسان كأن يكون رجلًا أو امرأة، وإنّما المهمّ عنده هو الأخلاق الإنسانيّة، وإزدهار الطاقات وآداء التكاليف الملقاة على عاتق كلّ شخص، أو على عاتق كلّ واحد من الجنسين الذكر والأنثى”.

كان للمرأة دور كبير في التأثير على الحياة الدينية والاجتماعية في مصر القديمة. كانت تُعتبر حامية للقيم الدينية والأخلاقية، وتُسهم في نقل هذه القيم إلى الأجيال التالية. كانت المرأة تشارك في تعليم الأطفال الطقوس الدينية والأدعية والأناشيد المقدسة، مما يعزز من دورها كحافظ للتراث الديني والثقافي.

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية هام للغاية؛ إذ تؤدي الأسرة دوراً كبيراً في تكوين شخصية الفرد وتحديد سماته وصفاته وإعداده للمستقبل، فكل ما يتعلمه الطفل من الأسرة يتعلمه في مراحل تكوينه الأولى؛ أي في المرحلة التي تسبق دخوله إلى المدرسة.

إنّ من نتاج إدراك المرأة لأهمية الدور المنوط بها، يعني سعيها لزيادة خبرتها المعرفيّة، والارتقاء بها، فمجتمعنا هو نتاج تربيتنا، وتأهيلنا، واهتمامنا، كما وعينا، وإدراكنا.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الأم تهتم بالصحة العامة والنظافة في المنزل، مما يضمن بيئة صحية وآمنة للأطفال. كانت الأم تُعتبر النموذج الأولي للتعليم والرعاية في الأسرة، حيث تقدم الدعم العاطفي والنفسي لأفراد الأسرة، مما يسهم في تعزيز الروابط الأسرية.

تتوّلى الأمّ الإعداد النفسيّ الجيّد للأطفال بما تملكه من عطف وحنان، وينبغي ألّا يكون بإفراط ولا بتفريط، حتى ينشأ الأطفال وهم في صحّة نفسيّة متوازنة.

أشاعوا الفساد وحطموا القواعد الفطرية والأخلاقية بين الجنسيين، ما تسبب في معاناة كبيرة للمجتمع الغربي نفسه، يشهد بذلك كل العالم، لكن هذا الفكر المادي القبيح لم يسلم منه مجتمعنا أيضًا.

يُعدّ دور المرأة في المجال الطبي دوراً أساسيّاً على مستوى العالم في مختلف التخصصات الطبية، سواء كانت طبيبة، أو ممرضة، أو قابلة، أو عاملة في مجال صحة المجتمع،[١٧] فقد تمكنت النساء في هذا العصر من النجاح في إدارة المستشفيات، وأخرياتٍ قد تمكنّ بإنجازاتهن الطبية من الحصول على جائزة نوبل، كما أثبتت العديد من الطبيبات قدرتهنّ على الجمع بين العلم والكفاءة الطبية من جهة واللطف والرعاية النفسية للمريض من جهةٍ أخرى، فاستطعن إثبات أهمية دورهنّ القيادي في القطاع الصحي عبر إنجازاتهن الكثيرة وأدوارهن الفاعلة التي ساهمت في تحسين الخدمات الصحية والعلاجية من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات التي ساهمت في نهوض القطاع الصحي.[١٨]

في هذا العبارات دلالات وإشارات وتأكيدات هامّة تتناول موقع المرأة كما الرجل في المجتمع.

Report this wiki page